[/size][/center]
وتناثرت
المحطة إلى حوالي 1500 جزء تزن في مجملها عشرين طنا بعضها في حجم سيارة
قبل أن تسقط في المحيط الهادئ وفق البرنامج المقرر. وقد تلقت المحطة ثلاث
دفعات من المركبة "بروغرس" لكبح سرعتها.
وكان من المقرر أساسا أن تستمر مهمة مير لخمس سنوات فقط، لكنها ظلت في الفضاء 15 عاما..
وكانت
روسيا قد قررت تدمير محطتها بعد أن وجدت نفسها عاجزة عن دفع تكاليف
صيانتها في الوقت الذي تساهم فيه بتمويل محطة الفضاء الدولية التي تشارك
فيها 16 دولة من بينها الولايات المتحدة.
ورغم
التأكيدات الروسية بأن عملية تدمير المحطة تجرى وفق الخطة التي أعدها
الخبراء الروس فإن موسكو وضعت خطة تتكلف 200 مليون دولار تحسبا لأي طارئ،
كما تتابع أستراليا ونيوزيلندا مسار "مير" عن كثب.
واستنادا إلى استطلاعات الرأي فإن غالبية كبيرة من الروس كانت تعارض تدمير المحطة التي تمثل تفوقهم على الأميركيين في غزو الفضاء.
من
جهتها قررت شركات طيران نيوزيلندية تغيير مواعيد ست من رحلاتها عبر المحيط
الهادي لتفادي المنطقة التي ستسقط فيها "مير". لكن المسؤولين في نيوزيلندا
أعربوا عن قلقهم على نحو 27 زورق صيد لأسماك التونا تمارس نشاطها في
المنطقة. كما يعيش سكان وحكومات المنطقة التي ستسقط "مير" قربها بدءا من
جزيرة إيستر وحتى فيجي، في حالة ترقب.
في هذه
الأثناء أعلن مسؤول في الأرصاد الجوية في جزيرة فيجي يوم الجمعة 23-3-2001
أن المحطة الفضائية الروسية مير شوهدت تعبر سماء البلاد.
وقال المسؤول الذي نقلت تصريحاته شبكة محلية للتلفزة "كان المنظر ساحرا والمحطة مرت بسرعة وصمت" في أجواء فيجي.
ووصف
هيوغ ويليامز مراسل شبكة "سي إن إن" الأميركية الموجود في مدينة نادي في
الجزيرة لتغطية الحدث الحطام المشتعل بأنه بدا كالنيازك "يرسم خطا طويلا
من الشهب استمر لمدة دقيقة، كان الناس هنا مسحورين يراقبون لحظات لا تتكرر
ولا تنسى".
_________________[/size]