منتديات اسير الهوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات اسير الهوي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التطاول المعاصر على النبى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
موءة
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 27/11/2008

التطاول المعاصر على النبى Empty
مُساهمةموضوع: التطاول المعاصر على النبى   التطاول المعاصر على النبى I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 3:38 pm

مدخل:

إن من سنة الله - تعالى - التدافع بين الخير والشر وأهل الإيمان والكفر، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: ٠٤].

فالله - تعالى - يدفع شر الكفار والفجار بالحق وأهله، ويكون ذلك ببذل الأسباب الحسية والمعنوية؛ كإعداد القوة، ورباط الخيل، وكالدعاء وأعمال البر، وغير ذلك مما يدفع البلاء.

وهذا التدافع بين الحق والباطل قَدَرٌ كوني لازم، ليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب، وليمحص الذين آمنوا ويصطفي منهم من شاء، وليهلك من هلك عن بينة.

ولما كانت الرسل - صلوات الله وسلامه عليهم - رأس دعاة البشرية إلى الحق والخير، لم يكن بد من معارضة أهل الباطل وأذاهم لهم، ولهذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.

ففي صحـيح ابن حبان والحاكم عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أنه قال: يا رسول الله! من أشد الناس بلاء؟ قال: «الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى العبد على حسب دينه»[1].

والبلاء الـنازل بالناس أنواع، من جملته البلاء الذي يصيب أهل الحـق من أهل الباطل، وقد نال الأنبياء من ذلك البـلاء الوافـر، وقـد أخـبر الله - تعالى - في القرآن عن قتل الأنبـياء ولا سيما من قِبـل أعـداء الله مـن بنـي إسـرائيل. قال الله - تعالى -: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إلاَّ قَلِيلاً} [النساء: ٥٥١]. وهذا الإنسان إذا بلغ به الكبر وتجاوز القدر حداً يخرج مـعه إلى إيـذاء الله بقوله: كيف يعجب من إيذائـه رسـله وأولياءه؟ وتأمل الجرأة واعجب من قول عبيد الله الذين خلقهم ودبّر أمرهم ورزقهم من الطيبات، وأنزل عليهم من بركات الأرض والسماء: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْـحَرِيقِ} [آل عمران: ١٨١]، فهل من دواعي العَجَبِ بعد ذلك أذى أمثالهم للأنبياء؟ قال الله - تعالى -: {سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْـحَرِيقِ} [آل عمران: ١٨١]، فلا عجب والله في أن يصدر من أمثال هؤلاء أذى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنسِ وَالْـجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ} [الأنعام: ٢١١ - ٣١١].

لكن العجب أن لا ينتصر أهل الحق لرُسُل الله، والله - تعالى - يقول: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْـمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْـحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}.

[الحديد: ٥٢]

فيا عبد الله، أين رائحة الإيمان منك وأنت لا يتغير وجهك من مسِّ رسولك صلى الله عليه وسلم ولا يتمعر؟ تلك والله غاية برد القلب وسكون النفس، وما كان ذلك في قلب قط فيه شيء من إيمان، وذلك والله هو الخذلان: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: ٠٤]، {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: ٨] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }.

[محمد: ٧ - ٨]

فنسأل الله أن يثبت أقدامنا وأن ينصرنا بنصْرِنا رسله.

مظاهر التطاول القديم:

ذكر في المدخل أن العداء قديم بدأه إبليس، فقال الله - تعالى -: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْـجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: ٧١١]، ثـم تتـابع الأبـالسـة علـيه وتواصوا به، ونجَـمَ عنـه التطاول والأذى بأنواعه على عباد الله الصـالحين؛ ابتـداءً من الغـمز واللـمز والتعـريض بالكلام، وانتـهاءً بالقـتل، وكـل ذلك نال أنبـياء الله، فأصابتـهم من العِدا الآفـات والآلام، ولحقـهم منـهم الغضـب والضـجر، ونالهـم بسبـبهم الإعيـاء والتـعب، وقـد أصـاب نبِيَّنَا مـن ذلك ما أصـابـه، قالوا: سـاحر، كاهن، مجـنـون، صابئ، وألقوا سلى الجزور على عاتقه، وشجه الكفار وكسروا رباعيته، وسقي السم وسُحِر، ثم قضى نحبه فتوفي صلى الله عليه وسلم ولحق بالرفيق الأعلى، فتخلص شهيداً من دار الامتحان والبلوى. ففي صحيـح البخاري قالت عائشة - رضي الله عنـها -: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضـه الذي مات فيه: «يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أَبْهَرِي من ذلك السم»[2].

قال القاضي عياض: «وأصاب غيره من الأنبياء ما هو أعظم منه؛ فقتلوا قتلاً، ورموا في النار، ووشروا بالمياشير، ومنهم من وقاه الله ذلك في بعض الأوقات، ومنهم من عصمه كما عُصِم بَعْدُ نبيُّنَا من الناس. فلئن لم يَكْفِ نبيَّنَا ربُّه يد ابن قَمِيْئَةَ يوم أُحد، ولا حجبه عن عيون عداه عند دعوته أهل الطائف؛ فلقد أخذ على عيون قريش عند خروجه إلى ثور، وأمسك عنه سيف غَوْرَثِ، وحَجر أبي جهل، وفرس سُراقة..، وهكذا سائر أنبيائه مبتلى ومعافى، وذلك من تمام حكمته سبحانه؛ ليظهر شرَفهم في هذه المقامات، ويبيِّن أمرهم، ويتم كلمته فيهم، وليحقق بامتحانهم بشَرِيَّتهم، ويرتفع الالتباس عن أهل الضعف فيهم؛ لئلا يضلوا بما يظهر من العجائب على أيديهم ضُلال النصارى بعيسى ابن مريم، وليكون في مِحَنِهم تسلية لأممهم، وفور لأجورهم عند ربهم، تماماً على الذي أحسن إليهم»[3].

وهذا يبين طرفاً من العداء القديم وحكمته، وبعض ضروب تطاول الأقزام على الغُرِّ الجَحَاجِحِة العظام، {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْـحَمِيدِ} [البروج: ٨]، وهذا التقرير جواب السؤال المأمور بطرحه في المائدة: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} [المائدة: ٩٥]، وقديماً قال سحرة فرعون لفرعون: {وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَـمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} [الأعراف: ٦٢١]، فالسنة التي ركبها هؤلاء الذين نبغوا في دبر الزمان قديمة.

التطاول المعاصر:

وأما المعاصرون فقد جروا على سَنَن أسلافهم السابقين، من أئمة الكفر الملاعين: {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} [الذاريات: ٣٥].

غير أن هؤلاء فاتهم النيل من نبينا صلى الله عليه وسلم في ذاته وشخصه، لكن نفوسهم الخبيثة أبت إلاّ تسخير ما أنتجه العصر في التطاول عليه وسبه، فأحدثوا وسائل وأساليب جديدة للطعن لم يعرفها الشيطان ولم يُمْلِها على من سبقهم، فجمعوا بها - كما جمع أسلافهم - بين نوعي التطاول والأذى: بالقول، وبالفعل.

أما التطاول بالقول فهو واحد، تتفنن العبارات، وتختلف اللغات، والمضمون هو المضمون.

وأما التطاول بالفعل فربما وقع من الأولين شيء منه فآذاه حساً، كما في وَضْعِ سلى الجزور، وكذا الشوك والقاذورات، وكما في الحرب والجرح والشج والسَمِّ، ونحو ذلك من أصناف الأذى الحسي الذي لحق ذاته الشريفة صلى الله عليه وسلم.

وقد فات هذا ونحوُه هؤلاء المتأخرين بموته صلى الله عليه وسلم ولحوقه بالرفيق الأعلى، وتخلُّصه من دار الامتحان والبلوى، غير أنهم أبوا إلاّ أن يضربوا في عار الفعل بسهم، فسخّروا أقلامهم للطعن والتطاول بالرسم ونحوه مما لم يكن معروفاً عند أسلافهم.

والتطاول المعاصر كالتطاول القديم:

- إما أن يصدر من كفار أصليين، كاليهود والنصارى الحاقدين، كما حصل من ابن الأشرف اليهودي، وكما حصل من فئام من المشركين، ويحصل اليوم من يهود ونصارى حاقدين؛ بعضهم قساوسة، وبعضهم ساسة متدينون، وبعضهم علمانيون.

- وإما أن يصدر من مرتدين؛ كما حصل قديماً من ابن خطل، وابن أبي السرح قبل فيْأَتِه رضي الله عنه، ويصدر اليوم من أمثال الصومالية المرتدة أيان حرصي، ومؤسس جمـعيـة المرتـدين الإيـراني إحسـان جـامـع الـذي يصـف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شخصية مرعبة، ومثل هؤلاء طوائف من العلمانيين والشيوعيين الذين ما فتئوا يطعنون تصريحاً أو تلميحاً، وكلما أمن أحدهم العقوبة تمادى في إساءة الأدب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسيره الهوى
المدير العام
المدير العام
اسيره الهوى


عدد الرسائل : 294
المهنه : التطاول المعاصر على النبى Carpen10
الهوايه : التطاول المعاصر على النبى Painti10
المزاج : التطاول المعاصر على النبى 1610
تاريخ التسجيل : 26/11/2008

التطاول المعاصر على النبى Empty
مُساهمةموضوع: رد: التطاول المعاصر على النبى   التطاول المعاصر على النبى I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 01, 2008 3:27 am

جزاكى الله خيرا ياموءه
تسلم ايديكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://owneo.own0.com/
دلوعه
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد الرسائل : 95
المهنه : التطاول المعاصر على النبى Profes10
الهوايه : التطاول المعاصر على النبى Travel10
المزاج : التطاول المعاصر على النبى Anafar10
تاريخ التسجيل : 27/11/2008

التطاول المعاصر على النبى Empty
مُساهمةموضوع: رد: التطاول المعاصر على النبى   التطاول المعاصر على النبى I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 01, 2008 2:23 pm

اللهم اخرس لسان من تطاول على رسول الله وشل اركان من رسم على رسول الله
اللهم انهم قد طعنونا باحب الناس على قلوبنا فأرنا فيهم عجائب قدرتك انهم لا يعجزونك

امين يارب العالمين
تسلمى يامؤه جزاكى الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التطاول المعاصر على النبى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اسير الهوي :: المنتدي الاسلامي :: قسم السيره النبويه والاحاديث-
انتقل الى: